رعى رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان الاحتفال الذي أقامته ثانوية رمال رمال الدوير الرسمية على ملعبها ،لتكريم طلابها الناجحين في الامتحانات الرسمية ووضع حجر الاساس لبناء جناح اضافي فيها، في حضور شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وتربوية وفاعليات.
بعد النشيد الوطني ودخول موكب الطلاب المتخرجين وكلمة ترحيب من الدكتورة نازك بدير وكلمة الطلاب المكرمين القتها المتفوقة زينة لزيق ،هنأ رئيس مجلس الأهل ابراهيم رمال الطلاب على نجاحاتهم والادارة والاساتذة والاهل على “قطفهم ثمار جهودهم” .
بدورها قالت مديرة الثانوية هلا حجيج : “للاحتفال هذا العام نكهة خاصة ،اذ توجت المساعي الجادة من قبل رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ،بوضع حجر الأساس لمبنى اضافي ، وترميم قاعة العالم رمال رمال .وهذا الأمر ان دل على شىء، فانه يدل على موقع الثانوية المعرفي بالنسبة الى القرى والبلدات المجاورة”.
وختمت “ألف شكر لرئيس مجلس الجنوب على عطاءاته المميزة ،ودعمه المستمر للمؤسسات التربوية . والشكر الأكبر الى حامل لواء التنمية في جبل عامل،وعلى كامل مساحة الوطن ، دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري”.
بعد كلمة لرئيس بلدية الدوير ابراهيم رمال هنأ فيه مديرة واساتذة الثانوية على هذا العطاء ، تحدث الدكتور قبلان فقال:”في شهر تموز ، شهر الانتصار ، شهر الامام الصدر ، شهر تغييبه ، هذا الشهر الذي يحمل اسم ذاك القائد العظيم الذي كان سببا اساسا في نهضتنا وعزتنا وكرامتنا ، هذا الشهر الذي هو شهر الانتصار على العدو ، شهر الانتصار في حرب تموز والتي ارادت اسرائيل فيها ان تركع هذا الشعب ، وان تستعيد كرامة جيشها التي مرغت بأوحال الجنوب ، فكانت الهزيمة مرة جديدة لذلك العدو فوق ارض الجنوب ، وكان النصر مجددا للمقاومة وللجنوب ولبنان ، ونحن كيفما توجهنا نجد عبق العزة والكرامة من عبق الشهادة ، ومن عبق الصمود ،ومن عبق التضحيات والصمود التي خاضها اهلنا وابناؤنا فوق هذه الارض .عندما نأتي الى هذه المدارس لنحتفي بتخريج طلاب كأننا نلتفت شمالا ويمينا ،فندمج بين تلك الأسماء ، بين رمال رمال وبين المجاهدين ،وبين المقاومين و بين الفلاحين،وبين التلامذة الناجحين ، وفي شهر الامام موسى الصدر ، وفي شهر انتصار المقاومة ندمج كل هذه العناوين فتنتصب عالية نبتة العزة والكرامة التي يتفيأ تحت ظلالها كل ابناء الجنوب وكل اهل الجنوب وكل الأحرار والشرفاء في هذا البلد “.
أضاف : “من اجل ذلك عندما نأتي الى هنا نقدم ما نستطيع ونقدم الشكر معهم، لا منة او عطاء او جميل لاية قرية أو بلدة ، وعندما نقدم جناحا جديدا في هذه الثانوية فاننا نشعر بأننا نساهم في جزء بسيط مما ساهم به ابناؤنا وشعبنا فوق هذه الأرض.نقدم هذا الصرح لثانوية تستحق ان يقدم لها صرح جديد ولبلدة تستحق ان يقدم لها مشروع جديد ولجنوب يستحق ان ينتصب فيه شامخا عمود جديد من أعمدة مواجهة العدو، لاننا على يقين انه كلما افتتحنا غرفة للتدريس في اية مدرسة من مدارس الجنوب فاننا نفتتح معسكرا للمقاومة وللجهاد وللتضحية والوفاء. وكل مدرسة هي معقل من معاقل مواجهة ذاك العدو الذي لم نواجهه فقط في الميدان بل واجهه اهلنا وشعبنا في حقولهم وبساتينهم وفي مدارسهم وفي منازلهم وفي الميدان كانت المواجهة شاملة وستبقى كذلك لاننا نريد لهذا العالم كل العالم ان يتعلموا من هذا الشعب ومن هذه الارض كيف يواجه العدو الذي يدعي أنه قوي ، وكيف ينتصر الذي ينظر اليه انه ضعيف، وكيف لارادة صلبة لا تملك سلاحا قويا ان تواجه جيشا مدججا بكل انواع الاسلحة والعتاد. هذه هي الدروس التي نريد للاخرين ان يتعلموها وكيف يسلكون طريق النجاح وكي ينجحوا في كل معركة يواجهونها ويتعلموا من الجنوب ان الارادة الصلبة والسليمة مع الاعتماد على الله قادرة على هزيمة أعتى الجيوش واكبرها”.
بعد ذلك ، قدمت حجيح درعا تذكارية الى الدكتور قبلان ورمال ،ثم وضع الدكتور قبلان الحجر الاساس لبناء جناح اضافي في الثانوية بتمويل من مجلس الجنوب . ثم جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب المكرمين .