منذ تاريخ انشائه عام 1970 يقوم مجلس الجنوب بدوره المقاوم التنموي مبلسماً الجراح التي تسببت بها الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق الجنوب والبقاع الغربي وراشيا، عن طريق تقديم مساعدات مباشرة للأهالي لترميم وإعادة بناء منازلهم ومعالجة الجرحى والتعويض على ذوي الشهداء منهم، حيث كانت هذه المساعدات بمثابة “البحصة” التي تسند خابية الصمود بوجه الأذى والضرر الذي مُنِيَ بهما أهلنا في القرى التي كان نصيبها تلقّي الضربات الغادرة المتتالية من العدو الصهيوني الطامع في أرضنا وخيراتها وبالأخص مياهها.
وانبرى مجلس الجنوب إلى ترميم البنى التحتية المتضررة، وانشاء أخرى جديدة بهدف تنمية هذه المناطق دعماً لصمود الأهالي وحثهم على التمسك بارضهم.
يكاد يكون مجلس الجنوب الملاذ الوحيد لأهالي الجنوب لتأمين الخدمات، حيث قام المجلس بعمل مميز على صعيد البنى التحتية في البلدات الجنوبية، وعلى صعيد إعادة إعمار ما هدمته الإعتداءات الإسرائيلية ومعالجة الجرحى ومساعدة ذوي الشهداء وغيرها من الأمور.
ولتكوين فكرة عامة ، فمنذ العام 1992 حتى الآن قام المجلس:
ببناء 225 مدرسة
ترميم 300 مدرسة
حفر وتجهيز 140 بئراً
8 مشاريع مائية مركزية يغذي كل منها عشرات القرى
85000 عامود كهرباء مع كل مستلزماتها ومحطاتها
3500 كلم شبكات مائية
4 مستشفيات
12 ملعباً رياضياً.
أما على صعيد الإعمار، فقد كانت إنجازات المجلس العمرانية عديدة بعد إعتداءات العدو الإسرائيلي المتعددة لا سيما تلك التي حدثت في الأعوام 1993 و1996 و2000 و2006. ونتيجة عدوان تموز 2006 فقط، قام مجلس الجنوب حتى الآن بدفع مساهمات لإعادة إعمار 8200 منزل ولترميم 73000 منزل.
وكل ماتقدم يقوم به المجلس بإمكانات مادية بسيطة مقارنةً مع حجم الإنجازات.
ودور المجلس ليس خدماتياً فقط، بل تعدى ذلك إلى الدور الوطني الذي هو إستكمال للعمل السياسي للدولة اللبنانية تجاه الجنوب والمقاومة ولصمود شعبنا. وما مشروع مياه الوزاني الذي نفذه المجلس إلا دليل ساطع على ذلك. هذا المشروع الذي أكد حقنا بإستخدام مياهنا رغم معارضة الكيان الصهيوني وكثير من الدول الكبرى التي تدعمه.
المدير العام لمجلس الجنوب
السيد هاشم حيدر