رعى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تدشين المبنى الجديد لدائرة الأمن العام ومركزه الاقليمييـن في النبطية والذي أنجز بناءه مجلس الجنوب ، في حضـور رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ، رئيـس “كتلة الوفاء للمقاومة “النائـب محمد رعد ، وأعضــاء كتلة “التنمية والتحـرير” النواب : ياسين جابر ،قاسـم هاشـم و هاني قبيسي،محافظ النبطية القاضـي محمود المولى ، ممثل قائد الجيـش العميد جميـل سـيقلي، ممثـل المدير العام لقوى الأمن الداخلي ، العميد غسان شمـس الدين ، ممثـل المدير العام لأمن الدولة العميـد نواف الحسن ، وقيـادات أمنيـة وعسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية ودينية وفاعليات .
افتتـح الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الأمـن العام وترحيب من النقيب الياس ارناؤوط ، وألقى عضو بلدية النبطية صادق عيسى كلمة فقال: ” نحـن اليوم اذ نفتتح هذا المركز انما نفتتح بابا واسـعا لخدمة الناس ورعايتـهم الأمنية والاجتماعية والادارية … هنيئا لنا في النبطيـة هذا المركز المتطور ، ومن رعاه من الفكرة الى حجر الأساس والى اتمام البناء النهائي ـ عنيت بذلك سعادة اللواء عباس ابراهيم “.
وألف شكر وتحية الى كل من ساهم وساعد في هذا الانجاز أي مجلس الجنوب بشخص رئيسه الدكتور قبلان قبلان ، وكل أبناء المحيط الذين قابلوا رعاية اللواء وجهود الأمن العام بحرص ووفاء “.
وألقى الدكتور قبلان كلمة قال فيها : ” ان افتتاح مبنى جديد للأمن العام في النبطية ، وهذه الخطوة الجديدة التي تضاف الى سجل هذه المؤسسة الوطنية الكبرى ، التي مع مديرها سـعادة اللواء عباس ابراهيـم تجاوزت حواجـز الطوائـف والمذاهـب والملل لتصبـح مؤسسة على مسـتوى الوطـن ، جامعة لكل أبنائه ولكل فئاته وطوائفه “.
وبارك للنبطية قائلا:” مبروك هذا المركز الجديد الذي يضاف الى سلسـلة المؤسـسات التي أنشـئت في ما مضى في هذه المدينة التي قدمت الى هذا الوطـن نخبة من ابنائها دما وصمـودا ومقاومة ومواجهة وتضحية ، يضاف هذا المركـز الذي تشرفنا بإنجازه في اشـهر قليلة ووقت قياسـي ليكـون في خدمة أهلنا وأبنائنا في هذه المحافظة ، الى سلسـلة المراكز التي بنيـت في النبطية ، الى ثانويتها التي خلال اسابيع سـتصبح الثانوية الأكبر في لبنان بعد افتتـاح القسـم الجديد ، الى السراي الذي بدأنا باسـتكماله ، ونأمل أنه خلال وقت قصير سننـجز هذا السـراي كي يكـون الأكبـر على مستوى الجمهورية اللبنانية، يضاف ذلك الى ما أنجز سابقا ، من مسلخ النبطية ، والى مدارسها والمياه والكهرباء “.
وقال :” ان ما جرى تقديمه الى هذه المدينة هو عربون وفاء وتقدير للنبطية والجنوب ، هذا الجنوب تليق به مؤسسات وطنية كمؤسـسة الأمن العام ولنا الشرف جميعا أن نكون في خدمة أبنائه وشعبه في كل قرية من قراه وبلداته … اننا في مجلس الجنوب وطيلة ربع قرن من الزمن صرفنا في هذه الأرض مبلغا يعتقد البعـض أنه مليارات الدولارات ، لم نتجاوز عتبة المليـار دولار في عملنا ، وهو واحد في المئة من العجـز في الديـن العام . هو عجـز سنة واحدة لمؤسسة من مؤسسات الدولة ، هذا المبلغ صرف على مئات المدارس ، وعشرات المستوصفات والمستشـفيات ومئات شبكات المياه والكهرباء والطرقات والملاعب والمسالخ وجدران الدعم والمراكز الثقافية . لم يبق باب من أبواب التنميه لم نلجه في هذه الأرض ، وهذا ليس منة من أحد ، فكل مليارات الأرض ، لا تساوي نفطة دم سقطت فوق هذه الأرض وصنعت نصرا ومقاومة وتحريرا وعزة وكرامة”.
وكانت كلمة الختام للواء ابراهيم قال فيها :” ها نحن مجددا مع واسطة عقد الجنوب النبطية حيث البداية ، بداية الحفاظ على العيش المشترك الواحد في سـني الحـرب البغيضـة ، بداية ثورة الحصادين ومزارعي التبغ ضد الاقطـاع ، وبداية المقاومـة المدنية ثم العسـكرية في وجه الاحتـلال الاسـرائلي الذي يواصل بوقاحة انتهاك سيادتنا البرية والبحرية والجوية معتديا على ثرواتنا المائية والنفطية “.
أضاف :” ان الانمـاء المتوازن هو حرب ضد الفقـر والحرمان ، ويقـع في متن بناء الدولة الواحـدة الغنية بتعدديتـها الروحية والثقافيـة . وهـو حرب ضـد لغة التقوقع التي تقوم على شحن النفوس التي خبرنا جميعا عنفها وخرابها وآلامها . وستبقى هويتنا اللبنانية ومشتركاتنا الانسانية أكبر وأوسع ، وقادرة على تعزيز المناعة الوطنية “.
وتابع :” احتفالنا اليوم يأتي تطبيقا لخطط التطوير على طريق بناء مؤسسات الدولة القوية والعادلة التي تقف الى جانب مواطنيها وأهلها “.
وختم اللواء ابراهيـم قائلا:” لا بد من توجيه كلمة شـكر وإمتنـان الى كل يد بيضـاء قدمـت العون المادي والمعنـوي ، والى كل شـخص أو مؤسـسة سـاهموا في إنجاز هذا المقر المتميـز هندسـيا ، والمتطـور ادارة وعملا ، ليكون ضباطه ومفتشـوه ومأموروه جاهزين لاسـتقبال معاملات اللبنانييـن والمقيمين ،وانجازها بكل تفان ، وسيشكل هذا المقر مصدر أمان لأبناء هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعا “.
بعد ذلك ، ازاح اللواء ابراهيم والحضور الستارة عن لوحة تؤرخ للمناسبة ، وقصوا الشريط التقليدي لافتتاح المركز وجالوا في أقسامه.