افتتح رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ، مبنى المدرسة الرسمية المتوسطة في كفرشوبا التي تم بناؤها على نفقة مجلس الجنوب ، باحتفال اقيم في باحة المدرسة ، في حضور النائبين قاسم هاشم وأنور الخليل ، لبيب سليقا ممثلا النائب أسعد حردان ، مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ أحمد كريدي ، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب والحاصباني سامي الصفدي ، قائد القطاع الشرقي في ال” اليونيفل” الجنرال الاسباني فينانسيوا أغوادو دي دييغو ، متعهد مشروع تشييد المدرسة المهندس محمود حطاب ، شفيق علوان ممثلا المنطقة التربوية في محافظة النبطية ، رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري ، مدير المدرسة أحمد قصب وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والهيئات التربوية والاجتماعية والأهالي .
واستقبل الدكتور قبلان والوفد المرافق بنحر الخراف ونثر الورود والأرز والمفرقعات النارية ، وبعد النشيد الوطني القى القادري كلمة قال فيها: ” اذا كانت كفرشوبا تواجه احتلال العدو الصهيوني في تلالها ومزارع شبعا ، واهمال الدولة وتقاعسها ، فانها لم تعدم من الاصدقاء الأوفياء ،الذين كانوا معها في أوقات الشدة والابتلاء ،والذين ما زالو يقدمون لها العطاء تلو العطاء ، على صعيد الاعمار والبناء والتعليم والماء والكهرباء ، وفي طليعتهم الحاج الدكتور قبلان قبلان ، له من اهالي كفرشوبا وبلديتها ومخاتيرها ومعلميها كل التقدير والعرفان وكل الشكر والامتنان ، يكفيك فخرا ايها الرئيس المؤمن والمثقف والمتنور انك في زمن انحطاط القيم وضمور الثقافة ، وتراجع المعرفة ، تبني بيوتا للعلم والمعرفة ، وتنشئ صروحا لمحو الجهل والتخلف”.
وتوجه القادري بالتحية والشكر الى دولة الرئيس نبيه بري ” الذي استطاع بحنكته وحكمته واعتداله وتعقله تجنيب لبنان الكثير من الويلات ، وكذلك التحية الى وزير التربية مروان حمادة ، الذي قدم لنا كل التسهيلات لتسلم المبنى الجديد واستلام المبنى القديم ، والذي اظهر حبه واهتمامه ببلدتنا ومنطقتنا ، وكذلك الشكر والتقدير للمهندس محمود حطاب والمهندس رشيد فلحة والى كل العاملين والفنيين الذين تابعوا ونفذوا هذا المشروع حتى نهايته”.
والقى الدكتور قبلان كلمة قال فيها :” نأتي الى كفرشوبا لنفتتح هذا الصرح التربوي ، الصرح الثالث في هذه البلدة ، بعد مسجد البلدة الذي وضع حجر اساسه الامام موسى الصدر ، عندما جاء الى هذه البلدة في تلك الحقبة من الزمن وحيدا الى جانب اهلها مصليا معهم ، مشاركا آلامهم واحزانهم ، ووقف معهم وجلس معهم وأن كل المشاريع التي تقدم لهذه البلدة ما هي إلا استمرار لحجر الأساس ذاك الذي ما زال يزهر مشاريعا لكفرشوبا “.
أضاف : ” هذا المشروع انا اجزم انه ليس منة من احد ، وليس جميلا من احد ، قد يكون عربون وفاء صغير امام تضحية فرد من أبناء هذه البلدة أو هذه المنطقة ، هذه المنطقة التي تشعر فيها بالعزة والبأس والشجاعة ، تشعر فيها بالانتماء الى بلد مقاوم ، والى جيل صادق ، والى شعب لم يعرف يوما الا الوحدة والتعايش والمحبة “.
وتابع :” هذه القرى والبلدات في العرقوب على تنوعها الطائفي والمذهبي هي صورة عن لبنان الصحيح ، لبنان الذي نريد ، لبنان التعايش والالفة والمحبة ، بعيدا عن لبنان المصالح والطوائف ، بعيدا عن لبنان الذي وكما يقال اله من تمر ، من جاع اولا اكل منه ، وما تبقى ان استطاع غيره ان يأكل فليأكل ، والا ربما وجد من يأكل كل هذا التمر ، وياكل كل هذه الالهة غير آبه وغير عابئ بمصير شعبه وناسه ، هذه القرى التي لها حق على الجميع ، على الدولة اللبنانية بكل اداراتها ومؤسساتها ووزاراتها ، لأنها اولى بالرعاية والاهتمام ، والاولى بأن تأتي اليها الدولة ، هذه البلدة وقرى المنطقة والجنوب اعتادت أن تعطي وأن تبذل دما من اجل العزة والكرامة والمجد ، هذا الوطن صنع مجده هنا على الحدود ، كلما اقتربت من الحــدود كلما كان المجد اقرب للصناعة من غيره “.
وختم : ” إننا باقون في هذه المؤسسة ، مؤسسة مجلس الجنوب ، بتوجيهات من الامام موسى الصدر ، الذي أرى في مجيئه الى كفرشوبا توجيه لنا للازدياد محبة وتعلقا بهذه الارض ، وبتوجيه ممن أحب بلدة كفرشوبا الاخ دولة الرئيس نبيه بري ، سنستمر معكم ومع كل قرى العرقوب كما مع باقي الجنوب بالاستجابة لكل طلباتكم مهما كانت بامكاناتنا المتواضعة ، لانكم تستحقون ان يقف الجميع الى جانبكم ، لأن العطاء هنا يثمر ، ولأن التضحية هنا قد أثمرت ، باقون معكم والى جانبكم “.
بعدها تسلم الدكتور قبلان دروعا تكريمية وتقديرية من القادري وقصب ومن جمعية “شباب كفرشوبا ” ، تلا ذلك ازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع ، ثم جال الجميع في ارجاء المدرسة .