استقبل رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ، وفدا من بلديات الجنوب والعرقوب وراشيا في مبنى المجلس في الجناح ، بحضور المدير العام هاشم حيدر وأعضاء لمجلس .
بداية تحدث الدكتور قبلان فشكر ” رؤساء البلديات والاتحادات على هذه العاطفة وعلى هذا التحرك النابع من محبة مشتركة ومتبادلة بيننا وبينكم ” ، وقال ” ان هذه المسألة ليست مسألة وقفة تضامنية لاننا لسنا في صراع مع أحد ، ولسنا بمواجهة مع أحد ، هذه المؤسسة هي مؤسستكم انتم، هي مؤسسة لكل الجنوب والبقاع الغربي وراشيا ، هي مؤسسة تبدأ من صيدا الى اعالي جزين ومن الناقورة الى مارون الراس الى كفرشوبا والى شبعا والى حاصبيا وكل القرى والبلدات الجنوبية ، وهي لكل قرية بالبقاع الغربي وراشيا .”
اضاف : ” ما قمنا به من عمل بهذه القرى ليست منة وعطفا من مجلس الجنوب ، هذا حق لابناء الجنوب والبقاع الغربي وراشيا ، فمسؤولية الدولة ان ترعى جزءا من الوطن الذي قدم لهذا البلد الدماء وقدم الارواح والصمود ، ولولا الشهداء الذين سقطوا على اراضي الجنوب وتلال كفرشوبا وشبعا ومناطق مختلفة من الجنوب من مارون الراس الى عيتا الشعب الى كل هذه المنطقة ، لولاهم لكان لبنان بموقع غير هذا الموقع ، انتم حافظتم على البلد بصمودكم وبوحدتكم وانتم تمثلون كل الطوائف اللبنانية ، وهذه المذاهب التي نعتز في الجنوب اننا نعيش بهذه الوحدة جميعا ، انتم الشرعية لكل الناس والشرعية هي الناس الصامدون بأرضهم والذين دفعوا دما في المواجهة والمقاومة “.
وتابع : ” نحن معكم والى جانبكم وسنبقى نقوم بعملنا الذي تعلمنا نحن في هذه المؤسسة أن نكون مع أهلنا وأخوتنا بدون جميل ولا منة ، مثلما كنا في الماضي سوف نكون وسنظل بالمستقبل ، الامكانات التي توفرت بين ايدينا واقول للناس التي لا تعرف ان ما صرف على قراكم وبلداتكم هو جزء يسير وبسيط مما صرف في اماكن اخرى ، ان الذي دفع بالجنوب والبقاع الغربي وراشيا في تنمية القرى من اجل تأمين المدارس والمياه والطرقات والملاعب والمستشفيات والمسالخ وكل ما يحتاجه الناس ، والذي دفع في اعمار شرق صيدا وسجد وعين عرب ومرجعيون ويارين ومروحين ، كل هذا جزء بسيط مما يصرف في باقي المناطق . نحن وانتم لم نكلف الدولة الكتير من الاموال؟ ما دفعته الدولة قد يكون يوازي ما دفع من استشارات ودراسات في غير اماكن .”
واشار الى ان “الذي يريد ان يحاسب هو انتم، ونحن ابوابنا مفتوحه وسجلاتنا مفتوحة واي شخص منكم واي قرية من قرى الجنوب والبقاع الغربي اي عائلة شهيد، واي جريح واي محرر كان في السجون الاسرائيلية عندما يتوجه الينا باي سؤال نحن ننحني ونقبل يده وراسه ونجيب على كل الاسئلة ونقدم كل المعلومات اللازمة ، ولكم هذا الحق ، واما الباقون فنجيبهم بالقانون لان الجنوب هو الذي رفع اسم لبنان عاليا” ، هذا الجنوب الذي يريد البعض ان يضيعه اليوم بشعار من هنا وبكلمة من هناك والذي يستهدف وحدته الوطنية ويستهدفون التعايش بين ابنائه في كل القرى والبلدات” .
وخنم الدكتور قبلان : ” اننا لسنا في مواجهة مع الحراك المشروع ، بل نحن نعمل بالحراك المشروع ونطالب بالحق المشروع ، ولكننا نحذر الذين بريدون اخذ هذا البلد الى اماكن اخرى، اخذ هذا البلد الى ضرب وحدته الوطنية واستعمال شعارات وبرامج استخباراتية وسفاراتية اولئك الذين يريدون تحطيم هذا البلد لا من اجل ابنائه ، والذين يرفعون شعارات لا تخدم ابناء البلد ولكن بريدون ان تخدم مشاريع مشبوهة تريد ضرب وحدة هذا البلد ونحن وكل الشرفاء في هذا البلد سنبقى مع الحراك المشروع وسنكون سدا منيعا امام كل مشروع مشبوه يريد تحطيم هذا البلد وضرب وحدته الوطنيه ” .
ثم تحدت رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان باسم شرف الدين فقال : ” لقد شغل مجلس الجنوب عاملا اساسيا في اعادة اعمار ما دمره العدو الصهيوني ، وكان عنوانا في صمود الجنوبييين وعنوانا في الانماء الوطني لكافة أبناء الوطن من بناء المدارس والمستشفيات والطرقات وحفر الابار
الارتوازية وخزانات المياه وغيرها”.
اضاف:” مجلس الجنوب المؤسسة الوطنيه التي وقفت وما زالت تقف من اجل انسان هذا الوطن اننا من هنا وباسم اتحاد بلديات جبل الريحان نعلن انننا ندين التعرض لهذه المؤسسة ونستنكرها مؤكدين على الوقوف معها في مسيرة خدمة ابناء الوطن”.
كما تحدث رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري باسم اتحاد بلديات العرقوب فقال : ” اننا في اتحاد بلديات العرقوب وبوحي من اخلاقنا وقيمنا وضمائرنا وبدافــع من الوفاء لمن وقفوا الى جانبنا وكانوا عونا لنا في محنتنا نرى انه من واجبنا وضع النقاط على الحروف وتصويب الاتجاه وانصاف الاشـخاص والهيئات . ان منطقة العرقوب كانت وما زالت تعاني من وحشية العدو الصهيوني الذي دمر قرانا وازهق ارواح العديد من ابنائنا وشرد القسم الاعظم من اهالينا واســتغلال اراضينا ومزارعنا كما عانت منطقة العرقوب من غياب الدولة ومؤســساتها ، حيث حرمت طويلا من رعايتها وخططها وانمائها وخدماتها “.
واضاف :” لا نغالي اذا قلنا باننا في لحظات الشدة وفي أوقات المحنة التي عشناها وفي الظروف الصعبة والمريرة التي قاسيناها ، لم نجد الا الحاج الدكتور قبلان قبلان ومجلس الجنوب الى جانبنا باعادة اعمار المنازل المدمرة باقضل مما كانت واكثر عددا ، وحل مشكلتنا في المياه والكهرباء ودعم المستشفيات والمستوصفات ، شهادة صادقة نقولها وفاء للرجل الذي كان ولا يزال يدعم صمودنا ويدافع عن حقوقنا “.
بعدها تحدث رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر فقال :” للأمانة عندما أقفلت في وجهنا كل الابواب بقي باب مجلس الجنوب مفتوحا، عمل بديلا عن وزارة الطاقة والمياه , خزانات مياه.. آبارمياه ، عمل عن مؤسسة كهرباء لبنان ، عمل عن وزارة التربية حيث بنى المدارس في كل قرية من قرانا ، حتى اصبحنا محسودين من بعض المناطق على المستوى التربوي الذي وصلنا اليه”.
اضاف:” في كل عمل انمائي كان مجلس الجنوب هو متنفسنا الوحيد ، هل المطلوب اقفال هذا الباب امام اهالي الجنوب والبقاع الغربي اذا كان هذا الهدف نقول لهم هذا المجلس يجب ان يبقى لخدمة الاهالي المقاومين الصامدين”.