رعى رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان حفل افتتاح المبنى الجديد لثانوية جبشيت الرسمية ، والذي أنجز بنائه مجلس الجنوب ، في حضور ممثل النائب هاني قبيسي مدير مكتبه الدكتور محمد قانصو ، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل ، رئيس بلدية جبشيت محمد جعفر فحص ، ممثل رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم ابو شقرا جمال الشريف ، وشخصيات تربوية وحزبية واجتماعية.
بداية ، كلمة ترحيبية من المربي بلال فحص ، ثم كلمة مديرة الثانوية زينب أخضر ، ثم القى رئيس بلدية جبشيت كلمة ، وألقت التلميذة حنين حرب كلمة الطلاب المتفوقين .
وألقى الدكتور قبلان كلمة نقل في مستهلها تحيات رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لأهالي البلدة ” التي ننحني فيها أمام التضحيات الكبرى لشيخ الشهداء الشيخ راغب حرب ولعريس الجنوب بلال فحص ولكل الشهداء الذين سطروا أروع الملاحم في تلال العزة والكرامة ، “. وتوجه الدكتور قبلان مخاطبا التلامذة ” هناك صعوبات كثيرة أمامكم ، ولكن كما اعتمدنا على أنفسنا في مشروع المواجهة والمقاومة ، سنعتمد على أنفسنا في مشروع بناء مستقبلنا ومستقبل أبنائنا ، ومسؤوليتنا أن نتعاون جميعا قوى وأحزاب وبلديات ومخاتير وجمعيات وهيئات أهلية ومحلية من أجل رسم مستقبل أفضل لأبنائنا وطلابنا ، وأن نبذل ما نستطيع من أجل تسهيل دورة الحياة المقبلة أمامكم في الجامعات وفي فرص العمل ، ونحن نعلم أن ذلك دونه صعوبات وعقبات ولكن كما تعودنا أن نكون دائما في كل ميدان من الميادين ، يجب أن نستمر في الطليعة في ميدان العلم والتعليم كي نفي أهلنا حقهم ، أولئك الذين تحملوا وصبروا ووفروا لنا ظروف التعليم والحياة الكريمة و سنكون أوفياء لكل حبة تراب فوق أرضنا ولكل روح شهيد ولكل قطرة دم سقطت فوق هذه الأرض “.
وأضاف “العلم في الجنوب له معنى أوفى وأفضل ، وهذه الأرض الدائمة العطاء التي أنبتت أعلاما كبارا شهداء ، علماء، شعراء ، وأدباء . هذه الأرض التي نعتز ونفتخر بانتمائنا اليها لأنها أرض غير كل جغرافيا هذا الكون ، أرض الجنوب ليست بالمساحات الكبيرة او المترامية الاطراف ، ولكنها تعتبر الأسمى والأنقى والأطهر في هذا العالم ، هي أرض جبلت بدماء الشهداء وبعرق المقاومين وبجهد الصامدين الذين علموا العالم دروسا لا تنسى في التضحية والوفاء ، فالجنوب كان مقداما في المقاومة والبذل والعطاء “.
وقال: ” لو لم يكن هناك شهداء لما كان هناك مدارس ولما كان هناك تفوق وعزة وكرامة في هذا الوطن ، هذا الوطن كان منسيا ، كان كما كانو يقولون قوته في ضعفه ولم يكن محل اهتمام ورعاية من أحد ، بتنا في موقع الأسمى والأشرف لأن هناك مشروعا انطلق فوق هذه الأرض فأنتج انتصارا على عدو هزمت كل الأمة أمامه ، فشمخ الجنوب وكل قرية فيه على هذا العدو في سماء هذه الأمة ، هذه الثروة التي يجب أن نتمسك بها وأن لا ننساها اذا أردنا أن نبقى أقوياء أعزاء مرفوعي الرؤوس ، موفوري الكرامة ، ليس أمامنا طريق الا طريق العزة والشموخ الذي تحتاجه هذه الامة ، وهو طريق صنعناه بأيدينا وبدماء الشهداء .
وأضاف ” عهدنا ووعدنا أن نبقى الى جانب أهلنا في قرى وبلدات الجنوب بما نملك متعاونين، متفاهمين، متحدين بين حركة أمل وحزب الله ، بما نملك من امكانات ومقدرات لن نبخل على أهلنا الذين لم يبخلو علينا في أي ميدان من الميادين ، ونحن في مجلس الجنوب بما نملك من امكانيات متواضعة ، سنبقى بخدمة أبنائنا في قرى الجنوب والبقاع الغربي وراشيا ، لأننا نعلم تماما أن كل صرح تربوي يقام هو متراس في وجه العدو ، وفي وجه الجهل والتخلف ، وأن كل مشروع تنمية في أي منطقة أو قرية ، هو رصاصة بل قذيفة تطلق على صدر عدونا المتربص بنا ” وتابع الدكتور قبلان ” أن كل ما نقدمه لأهلنا ليس منة منا لهم بل هو عربون وفاء بسيط على كل تلك التضحيات التي قدمت فوق هذه الأرض ، وصيتنا لكم احفظوا هذه الأرض ، واحفظوا دماء الشهداء ، احفظوا بقلوبكم وعقولكم أسماء الشهداء والجرحى ، اكتبوا أسماء الشهداء على جباهكم ، على بيوتكم ، على جدرانكم كي لا ننسى أننا نجتمع اليوم ، واننا باقون لأن هناك أناسا استشهدوا ولولاهم ما كنا نحن هنا ، كي نرد جزءا من ذلك الجميل ، فلنحي دائما أرواح الشهداْ ولنكن أوفياء لهم “.
وتخلل الحفل تخريج تلامذة الثانوية المتفوقين والناجحين في الامتحانات الرسمية .