رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب أيوب حميد حفل افتتاح مشروع المدارس لبلدة تبنين في الباحة العامة للمجمع فـي حضور النائب علي بزي , رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان , عضو مجلس ادارة مجلس الجنوب د يوسف دوغان ,المطران ميخائيل ابرص , مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله , محافظ النبطية القاضي محمود المولى , قائمقام بنت جبيل خليل دبوق , المدير العام لوزارة التربية ممثلا برئيس دائرة التعليم الرسمي هادي زلزلة , المسؤول التربوي المركزي في حركة “امل ” حسن اللقيس , المسؤول العمالي المركزي بسام طليس ,نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه , مسؤول إقليم جبل عامل علي إسماعيل, ضباط من الجيش اللبناني ,الأمن الداخلي , الأمن العام , امن الدولة , رئيس اركان “اليونيفل” الجنرال بيار ليوت وقائد القطاع الغربي في “اليونيفل ” اوغو تشيلو وقادة الوحدات العسكرية في اليونيفل.
بعد النشيد الوطني القى رئيس بلدية تبنين نبيل فواز كلمة تحدث فيها عن ” مجمع الرئيس نبيه بري التربوي الذي ضم ثلاث ابنية تتسع لألفي تلميذ من الروضات وحتى المرحلة الثانوية , وعلى ملاعب صيفية وشتوية , فضلا عن قاعات ومختبرات تلبي حاجات مواد الدراسة الاجرائية والذي يعود الفضل ببنائه الى مجلس الجنوب الذي استطاع باشراف ودعم الرئيس بري , تنفيذه بمدة قياسية وبمواصفات جيدة جدا ودقة متناهية وعمل محترف ومتابعة حثيثة ويومية من قبل الدكتور قبلان “.
وختم شاكرا كل من ساهم في تحقيق هذه النهضة الانمائية.
والقى الدكتور قبلان كلمة اكد فيها ” الانحياز الدائم الى جانب المحرومين في كل الوطن, وان المجلس بنى مدارس في قرى وبلدات الجنوب والبقاع الغربي وراشيا وغيرها , وبرعاية الرئيس نبيه بري , ولم يزل على استعداد لبناء المدارس لأي بلدة او قرية بدون مدرسة “.
وقال:”هذا الصرح التربوي هو هدية متواضعة من الرئيس بري , هدية تليق بصاحبها ويستحقها أهلها , تليق بصاحبها لأنه نذر نفسه لخدمة الجنوب والوطن وكان رائد الوفاق والحوار والوحدة والتنمية والمقاومة في الجنوب الصامد”.
أضاف ” لقد نذرنا أنفسنا لأن نكون في خدمة هذه الأرض بالامكانيات المتواضعة لخدمة اهلها الذين دافعوا عنها وحرروها وواجهوا أكبر قوة في العالم وانتصرو عليها , وقدمو الشهداء والمنازل المهدمة والقرى المدمرة , رحلوا عشرات المرات عنها وعادوا بارادة صلبة وقوية وبنوا القرى وصنعوا الوحدة الوطنية الداخلية , وجعلوها نبراسا يحتذى به في كل ارجاء الوطن “.
وتوجه الى الهيئات التربوية والتعليمية قائلا : نحن بنينا الحجر ويبقى عليكم بناء البشر . أن تعلموا المثل والقيم التي تربينا عليها في المحبة والالفة وحسن التعايش وأن الانسان أخ الأنسان والمسلم أخ المسيحي والشيعي أخ السني , وأن كل أبناء الوطن أخوة في المصير والمسار , وأن هناك عدوا متربصا على حدودنا يتحين الفرص للأنقضاض علينا , وأن قوتنا لن تعد في ضعفنا بل في وحدتنا وتفاهمنا “.
وتابع ” علينا ان نحفظ الوطن ونصون مؤسساته وفي مقدمها مؤسسة الجيش ونقف خلفها وندعمها في كل خطوة , فهي عنوان عزتنا وكرامتنا , بالاضافة الى الأجهزة الأمنية التي تسهر على أمننا واستقرارنا , كما نحافظ على المقاومة التي انتصرت بفضل دماء الشهداء وصمود الناس , ولا تقتصر المقاومة على البدقية فحسب بل الى جانبها شرائح هذا الشعب الصامد “.
ثم القى راعي الاحتفال حميد كلمة توجه في مستهلها الى المؤسسات والإدارات الرسمية ان تحذو حذو مجلس الجنوب في السعي الى تخفيف معاناة الناس وبلسمة جراحهم ولو بالامكانيات المتواضعة .
ودعا حميد المعنيين في وزارة التربية الى ” إيلاء المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية ما تستحق من رعاية وعناية واهتمام لتكون مدرسة تنشئ الأجيال على حب الوطن والحرية والكرامة وقيم المحبة”.
وأشار الى الوضع السياسي الداخلي قائلا: لقد مررنا باستحقاق أساسي على مستوى مكونات السلطات في لبنان وعلى مستوى القدرة على مشاركة أطياف الواقع اللبناني في صوغ واقعهم والعمل من أجل مستقبلهم والحفاظ على إنجازات الوطن ومقدراته , وتجاوزنا مرحلة انتخاب رئيس جديد للبلاد , ونحن اليوم نواجه استحقاقا اخر وهو تشكيل حكومة وطنية جامعة ” حكومة الوحدة الوطنية” التي يجب أن تضم أطياف الواقع اللبناني ومكوناته السياسية على مستوى المجلس النيابي أو على مستوى التطلعات الشعبية .
وقال: ” نعود بالذاكرة الى المرحلة التي سبقت اختيار الرئيس الجديد للبلاد , وما كنا نطرحه , وما سمي في حينه السلة المتكاملة, ما تعارف الاعلام على قوله هو نوع من التفاهمات التي تهيئ المناخات الإيجابية لكي نسير في سلاسة وهدوء لاستكمال استحقاقات ما بعد انتخاب رئيس جمهورية للبلاد . والواقع اليوم يشهد أن هذه النظرة كانت نظرة صائبة , ولم تكن على الاطلاق في موقع وضع الشروط , ولا للاملاءات على طيف او على آخر من الذين كانو يعملون عتى مستوى الساحة السياسية . ولم يكن هذا الموضوع لكي يملى املاء على مكونات طاولة الحوار الوطنية , ولكن كان من موقع البصيرة لنصل جميعا الى بر الأمان ولا نقع في المحظور الذي نواجهه اليوم , وربما البعض الأخر لا يزال يكابر و يعاند ما كنا نقول وما نراه لمصلحة الجميع , وبات البعض يدرك صوابية تلك النظرة , ولو تم ذلك لكنا استغنينا عن المعوقات والتأخير في عملية تشكيل الحكومة , التي من المفترض ان تكون على قدر طموحات اللبنانيين , وأن تكون إنجازا حقيقيا على مستوى السعي لايجاد قانون انتخابي عصري جديد على قاعدة النسبية التي تؤمن المشاركة الحقيقية لكل القادرين على المشاركة في نظم وصوغ السياسة اللبنانية الداخلية , والعمل للوصول الى بر الأمان امام ما نشهد من فوضى الإرهاب التي تعم المنطقة والعالم وتعاطي السياسات التي تعمل على تفتيت المنطقة وتقسيمها وأثارة البغضاء والتناحر , وكل هذا يصب في خدمة المشروع الإسرائيلي الصهيوني الذي منع الآذان في مساجد بيت المقدس ولربما في الغد يمنع أجراس الكنائس في كنيسة القيامة وغيرها من كنائس القدس الشريف وسط الصمت الدولي وفي الابتعاد عن مواجهة الحقائق التي ستوصل العالم الى الصراع والفوضى “.
واضاف ” نحن مع تطوير نظامنا السياسي بسلاسة وبتراضي بين أطياف الوطن ومكوناته ولا يمكن ان نقدم على أية صيغة من جانب احادي قد تؤدي الى المزيد من الفوضى أو الاحتراب الداخلي”.
واختتم الاحتفال بقص شريط الافتتاح وازاحة الستارة عن اللوحة الرخامية وجولة في أقسام المجمع . وكان سبق الافتتاح حفل غداء على شرف الحضور.